تعددت الإجابات و السؤال واحد :"سكافة..يعنى ايه و ليه...أنا كدة نمـــــــــــــــــام!!!!!؟؟"

يعنى ايه ثقافة ؟؟؟؟؟

ليه لازم أعرف ؟؟؟؟

ليه لازم أقرا ؟؟؟؟

انا ليه أوجع دماغى بكتب و كلام كبير هو انا ناقص وجع دماغ ...!!!؟؟؟؟

تطاردنى هذه الأسئلة اينما أذهب و أينما أكون من أبعدو أقربالناس لى ..أناس لم أتوقع منهم مثل هذا السؤال فى يوم من الأيام ..و لكنه حدث و ما كان قد كان !!!!ه

وبعد تفكير عميق فى الأسباب التى تجعل من كل واحد منا "دودة معرفية "مفترضة و نملة مثقفة _هذا تعبير كان يستخدمه معى أصدقائى لوصفى ...لأن أى ورقة تقع فى ايدي حتى و لوكانت ورقة ملفوف فيها سندوتشات لازم أقراها فكان هذا اللقب !!!

لخصت الإجابة على هذا السؤال السئيل " الثقيل " ابو دم أتقل فى مجموعة من المحاولات لفهم أهمية القراءة والمعرفة و أنك تعرف أكتر من اللى عايزة تعرفهولك وزارة التربية و التعليم و التعليم العالى اللى بتقراه فى الكتب المدرسية و الجامعية المقررة عليك _و يا ربن يتوب عليك زى ما تا ب علينا

أولا :يمكن لك من معرفتك لحقائق كثيرة كانت غائبة عنك , أن تشعر بالصحوة و و قد تغير من هذه الحقائق من مجرى حياتك ...فكثير من الحقائق _بالرغم من نسبية الأشياء فليس هناك حقائق مطلقة ...بل هناك حقوق مطلقة _ قد تجدها فى المعرفة ..و المعرفة هى أن تبحث فى تاريخ الأقدمين وتطور الحضارات ,أفكار وأقوال الحكماء و الحكام و المبدعين و المفكرين والساسة على مر العصور ,هى فى أخبار الحوادث والآثار , العلم و التقدم الإنسانى والحضارى , ما صنعه الإنسان من تقنيات و من تقدم ورقى فى الحيوات , هى فى أسمى صور التقدم والرقى للذات البشرية من فكر و عقل , هى تاريخ أرضك وأجدادك , سنوات الصعود وحسرات الهبوط والإنحدار , المعرفة فى التعلم من الدروس علنا نتعظ يوما , ونفهم تقلب الدهر و طبيعة التغيير ......؟

ثانيا: أن تعلم أشياءا حدثت فى الماضى ...تجعل منك على علم بما يجر من حول من أحداث و ربما من صراعات وتكشف لك عن بعض غموض الأحوال و العلاقات بين الناس و بين الشعوب و بين الفرد و مجتمعه و ما توصل اليه من حضارة أو من ندامة !!!!؟

بل قد تستطيع استشراف ما يمكن حدوثه على ضوء ما قد كان , و حسب ما تعيشه من وضع راهن وحسب, ما قالته قبلا لك الأيام عن استحالة دوام الحال على حاله و فى أطباع الدهر و حال الزمان .....و بطبيعة الأحوال قد يدلك علمك و اطلاعك ومعرفتك بما يجب عليك فعله الآن فى الحاضر حتى تكون أكثر فاعلية ...أن تكون صانعا للتغيير لا فأرا لتجارب الآخرين و لا تكون فريسة التغيير بل صائغه , حتى تساعد فى صناعة مستقبل أفضل ترضاه لك و لأبناءك من بعدك .....ه

ثالثا : كيف لك أن تدافع عن مقدساتك و معتقداتك و أنت لا تعلم عها شىء ؟؟
حقا لا تعمل انك صاحب حق ..و لا تدافع عنه ؟؟؟؟

أحقا ...لا مقدس لك ؟؟؟؟

ابحث عن ذاتك و عن مقدساتك وعن حقوقك ....ستجدها حتما ..اذا بحثت عنها و ستعلم وحدك ماذا أنت بفاعل !!؟

رابعا : المعرفة هى أن : تبحث عن القيمة و القيم - الفكرة والفكر- الدين و الإعتقاد والإيمان ...كل هذا هو زادك و زوادك فى الحياة ,وقودك الذى يعينك على الإستمرار فى خوض سجالات الحياة , ويقويك على شدائد الأيام و الأزمات ...فبمقدار معرفتك ..تستطيع أن تغلب وتنتصر و تغير و تصنع واقعا بل ومستقبلا أفضل ,تجعلك صاحب أفضل الخيارات ...بالطبع فأنت سيد الموقف تختار من متعدد الخيارات فالضعيف ليس لديه إلا حل واحد و لكنك أنت من بادرت بسعة الفرص و الخيارات ... أنت محظوظ حتما ,فقد زودت روحك وعقلك وقلبك بما يعنك على النجاح فى هذه الحياة و ان تكون عاملا بمبدأ الخلافة الربانية وإعمار الارض .....؟

فكما قلت لك فى تدوينة سابقة ...كيف لك أن تبدع بفكر الآخرين ...كن أنت ...كن ذاتك ....فكيف لك اذن أن تكون "ذاتك" و ليس لديك ما يكفى لذلك ...تزود بمعرفة ما لا تعرف ....ولتتأكد انه كثير مهما زاد اطلاعك ....فالمعرفة و الثقافة بحر وافر و سباحه طماع اذا تقدم طلب الزيادة و اذا ازاداد منه طلب الإفادة .....و كما تعلم أن تكون مثقفا مطلعا على المعارف ,ان تعلم شئيا عن كل شىء ..... فاحسب معى هكذا كم عدد هذه " الأشياء " فى الدنيا !!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ لا تضيع وقتا سدا

وكما جاء طبقا لإعلان مكسيكو بشأن الثقافة – مؤتمر – يوليو – أغسطس 1981
يمكن النظر الى الثقافة بمعناها الواسع :؟
من الجهة البنائية :على أنها جميع الخصائص الروحية ،المادية ، الفكرية و الوجدانية ، التي تميز مجتمعنا بعينه أو فئة اجتماعية بعينها و هي تشمل : الفنون و الآداب و طرائق الحياة ، كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان و أنساق التقاليد و القيم و المعتقدات
أما من الجهة ( الوجهة ) الوظيفية : فالثقافة هي التي تمنح الانسان قدرته على التفكير في ذاته ، و تجعل منه كائنا يتميز بالانسانية التي تتمثل في التعقل و القدرة على النقد و الالتزام الأخلاقي عن طريقها يهتدي الانسان و يمارس الإختيار
كما أنها وسيلته للتعبير عن ذاته ، و التعرف على هويته .. و اعادة النظر في انجازاته ، و البحث عن مدلولات جديدة و ابداع يتفوق بها على نفسه " .؟

قبل أن انهى حديثى أود أن اقول لكم شيئا هاما جدا لم أنساه ولكنه من الاهمية حتى أذكره بمفرده ...

و هو أن أن تعرف , لكى تكون لك رؤية و رأى ..و أن تكون صورة ذهنية خاصة بك لكل ما يدور من حولك ...لكى يتحقق فيك مقولة العبقرى محمد صبحى التى كتبها لينين الرملى فى العمل المسرحى المتيمز " وجهة نظر " التى تقول " الشوف مش نظر ....الشوف الحقيقى وجهة نظر "؟....
اذا أردت احراجى لتقول لى ما هى تلك مصارد المعرفة التى يمكن أن تفيد فى تكوين هذه الشخصية الإنسانية المفترضة ...فأقول لك هى كثيرة جدا ...من أول الكتاب و المرجع مرورا بالانترنت و التليفزيون و الأشرطة البصرية و السمعية و الأفلام الوثائقية و السينما و المسرح و الصحف والمجلات -حضور الندوات -البرامج التدريبية - مجالسة العلماء .......وهنا نتوقف كثيرا
فالعلماء و المفكرين و الأدباء و المبدعين هم اللذين يشكلون رؤيتنا وحيواتنا بعد الأب و الأم و المعلم فى المدرسة الذى يجب أن يكون عالما ومفكرا قبل أن يكون مجرد خوجة ...!!!؟
قد تجد فيهم قدوتك وتختار من كلمهم ما يتناسب و وجهة دربك وقد تهديك كلمة منهم, كنت قد
آمنت بها فيؤكدها هولك بل ويأتيك بالرهان ..و قد تختار دربك اقتفاءا لأثر أحدهم أصلا...!!
فأنت تبصر بأعينهم و تسمع لوصفهم و تنمو على صدق مشاعرهم ورسالاتهم ....
وأخيرا ,أوجه بعض الكلمات فليتسع صدركم لى :
أولا : ادعو كل عالم ومفكر ومبدع وصاحب رأى ..أن يكونوا قدوة لشبابنا وأطفالنا ولتقتربوامنهم أكثر و أكثر ...ولينزل بعضكم من أبراجهم العاجية ...فبهم تتحقق النهضة
ثانيا : الى كل أب و أم ..علموا اولادكم تقدير و حب العلماء و المفكرين و أهل الساسة والمبدعين وأقرءوا لهم أفكارهم و سيرهم ففيها الكثير لو كنتم تعلمون..!!!!؟
ثالثا : لك أنت ...عزيزى القارىء ...قم الآن بعمل قائمة وأكتب فيها كل من تدين له بكلمة أو فكرة اضاءت لك حياتك أوربما غيرت لك مسارك و أثروا فى فكرك ...و احتفط بها و أظهرها فى مكان بارز لك و أورثها لأولادك ...و لكن اعقلها وفكر بها و ولا ثم اكتبها ..للعلم ..لن تكتب من المرة الاولى فخذ وقتك فى كتابتها ...فهى قائمة العمر كله...حتى ولوكنت ستضيف عليها أو تغير فيها ...ولكن ما انا متاكدة منه انك لن تمزقها أبدا

شــــــــــــكرا لكم