مصر اليوم فى اضراب

اطلالة على مشهد من مشاهد اضراب يوم السادس من ابريل

هناك جانبان فى اضراب يوم السادس 1- نجاح 2- اخفاق

أولا :عن النجاح

انه و للمرة الأولى فى مصر نجتمع و نتفق على عمل شىء ايجابى للمطالبة بحقوقنا الطبيعية كبشر

نجحنا ايضا فى توصيل صوت "مدفع الإضراب" لمصر كلها ...وللعالم كله و نقول اننا رافضين للوضع وقادرين

نقول ..لا"؟..لن تجد فردا فى بلادى لا عرف بالاضراب مشاركا كان ام متعاطفا ام حتى معارضا

فالجميع كان فى انتظر ما سيفعله الشعب لأول مرة بعد طول غياب على ساحة المقاومة و الشرف

ثانيا : الإخفاق

جاء الفشل من وجهة نظرى المتواضعة_ بل دعونا نقول اخفاق _ من سوء التخطيط وعدم تحديد الأهداف بشكل أكثر وضوحا بحيث اننا لم ننتظر نتائج محددة بعد عمليات الإضراب و الإعتصام و التظهر يسهل قياسها لتحديد مدى نجاح الحركة من عدمه ....و عدم تضافر القوى الوطنية بشكل حقيقى

بمعنى اننا

كنا جماعات صاحبة حق غير منظمة ....نقاوم جماعات ظالمة مستبدة فى غاية النظام

هذا باختصار مشهد اضراب يوم السادس

ولكن بالفعل وبكل المقاييس ما شهدناه بالامس كان نجاحا كبيرا رغم التحفظات على التنظيم ....فنجاحنا قد ظهر على شوارع المحروسة و الإسكندرية و المحلة الكبرى و غيرها من المحافظات الحيوية و غيرالحيوية حتى....

فالدنيا كانت كلها فى حالة رفض و اضارب

حتى الجو كان مضرب ...أقصد مترب !!!؟

و قد كلل التليفزيون المصرى الاضراب بالنجاح و ذلك من خلال التعتيم الساذج ....بدعوى ان كل شء فى مصر يوم 6 ابريل كان تمام و مفيش احسن من كدة ....

تذكرت و انا اشاهد اخبار التليفزيون المصرى عن اضراب يوم السادس ,خبر دخولنا تل ابيب عام 1967 ..!!!!!؟؟؟؟

مبروك لشعب مصر

مشهد أخافنى كثيرا

المشهد هو للاعمال التى قام بها المتظاهرون فى المحلة الكبرى يوم أمس ...فلأول وهلة ...لم الاحظ ان هذا المشهد يحدث فى بلادى ....فعند رؤيته للمرة الأولى ...توقعت ان يكون من مشاهد غزة المعتادة أو من قلب البصرة او بغداد أوحتى بعض من أعمال الشغب فى لبنان بين قوى المعارضة و قوى الأغلبية...

تراشق الأمن بالحجارة و احراق الاطارات و اشعال النيران و احراق القطارات ...و غيرها ....

أصدقكم القول بأن هذا المشهد أخافنى كثيرا ....فبداخل شعبى بركانا ثائرا ...لا اعتقد اخماده حتى ادراك المطالب و تحقيق العدالة فى مجتمع تفشى فيه الإستبداد و الظلم

فلن يصاب الشارع المصرى بالخرس مرة أخرى ...

لقد عرف الشارع المصرى طريقه نحوبلوغ الهدف

وأخيرا

: رسالة من صديقتى العزيزة ...مها عمر تقول فيها

"الى كل من استطعت الاطمئنان عليهم و كل من لم أستطع إخوتي الرجال المحترمين ....الى كل من استطاع الهرب... و الى كل من لم يستطع الهرب من رجال النظام الفاشل و الحكومة العرجاء.... الى كل رجل نهض من فراشه اليوم ذاهبا الى الاعتصام و لم يعد حتى الآن ....الى الرجل العظيم عبد الوهاب المسيري و زوجته العظيمة التي تعتصم الآن في نقابة المحامين... الى كل رجل و امرأة و شاب و شابة يتم ضربهم الآن بهراوات رجال الامن المركزي في ميدان التحرير في القاهرة ....اعلموا ان من يستخدم القوة انما هو "الأضعف و ما هو الا خائف منكم.... شكرا لكم , و حمد لله عل السلامة يا مصر

لمشاهدة صور من اضراب الأمس

قم بزيارة مدونة الزميل أحمد الجيزاوى

مدونة مصر

لمتابعة صور تظاهرات المحلة الكبرى

زيارة موقع

هنا القاهرة

برغم عدم انتمائى لحركة كفاية...الا اننى أوجه لهم التحية لدورهم فى اعادة صحوة الشعب المصرى بعد طول غياب

شكرا لكم