معرض ..حالة ..!!

Janine Benyus: Biomimicry in action


كل واحد مننا عنده "لا " كبيرة و يمكن أكتر من "لا" ..لكن مبيقولهاش ..مش عارف مستنى ايه ؟؟No بالانجليزى ..!!

أنت منذ الآن حرة


ماذا اكتب ؟؟
لا أدرى ...محيرة انت حقا أيتها الورقة البيضاء
دائما تستفزين من يعشق الأفكار من حالة فراغك و امتلاء القلب و العقل و القلم ...
أترانى أخوض مغامرة الكتابة دوما لفض التناقض العجيب بين فراغك و زخم الأفكار ؟؟؟
هل تزعجنى عذرية الورقة؟؟؟
ام ان صراع وتدفق الأكفار هو سبب الأزمة ؟؟؟
مظلومة انت فى كل الأحوال أيتها الورقة البيضاء البريئة ....
حملتك ذنوب أفكارى و إثم هواجسى ...
حتى أبرأ مما أكتب ...وأقول : انها الورقة ..نعم هى التى تحملت ذنوبى عنى ...
ولكنى هذه المرة سأتقاسم ذنبى معكِ...ايتها المسكينة....سأغامر و أقوم بالتوقيع
سأبرئك أمام العالم ...ها أنا ذا مقترف الذنب الأعظم
و لتكن جريمتنا مشتركة ...دون جور على أحد.
وفى صحوة ضمير غير مسبوقة وسط عالم غابت فيها معانى الشرف و النبل و القداسة ....يعلو صوت قلمى صارخا ....
لا بل أنا شريك الذنب ...لقد حملت ما فى قلبك و عقلك و أودعته ورقتك المذكورة _ضحيتنا أنا و أنت _ كعبد يأتمر لسيده فى طاعة عمياء ...طاعة تطغى عليها الأصالة و الصدق و الامانة و الود على الخوف من تحمل ما لا يحمد عقباه ....
اذا كانت الكلمة ذنب ...فأنا من أكدها ...وبدونى لم تصل اليك و تثبت عليك التهمة بالقداسة

وسط كل هذا ...بين متهم و مدافع ...تاهت الحقيقة و غات الحق للحظات

أتصير الكلمة ذنبا يستحق الغفران ...؟؟؟
أتكون الفكرة عبئا على صاحبها فى هذا الزمان ؟؟؟
يتبرأ منها حت من ساهم فى خلقها ؟؟؟
ما هذ الزمان الذى نحيا ؟؟؟
اذا كان هناك من هو ضحية و مسكين يستحق العطف و الشفقة ...فلتكونى انت ايتها الفكرة و الكلمة المقدسة ...
ايتها الوليدة الموسومة باليتم ...
الأفكار التى توؤد قبل أن تتنفس لتجد من يرعاها و يتبناها حتى تصير يافعة و يقع فى غرامها فارس من فرسان المدينة النبلاء ..!!!!
تذكرت الآن ما قالته لى احدى العزيزات ...لماذا "بنات أفكارى " و ليست " أولاد أفكارى "؟؟؟
انت تكون أحرص على ابنتك من الولد ...تخاف عليها عذريتها و نقاءها و طهرها ...
نعم فالكلمة شرف وللفكر قداسة....
من يصونها ...حافظ على كرامة وطن ...ومستقبل أجيال لاحقة
مسكينة حقا أيتها الأفكار و الكلمات المتعثرة فى الظهور وحتى بعد الولادة ....من ذا الذى يأتى لحمايتك و رعايتك و تبنيكى ؟؟؟
لا مكان لك وسط زخم الفساد وغياب الشرف ...
فساد الأمكنة و العقول و الضمائر...كيف لك أن تخرجى من وعائك النقى لتستقبللا عالما ملوثا بخطايا المجتمع وظلمه ... كيف لك أن تخرجى حتى ينتزعوا منك براءتك ؟؟؟
لا يا بنيتى ...لن أورط غيرى معى بعد الآن ..لن
ولكن .....لست ابنتى وحدى

ولدت بداخلى لفارس هو فى انتظارك منذ الأزل ...جاء ليبحث عنك فى غياهب الأزمان ....و عثرة الحياة....عله يجد فيك ضالته

و ينعم معك بحياة وثيرة

لا

لن أكمدك بداخلى اخرجى
انت منذ الآن حرة
أصبحت منذ الولادة ملكا لغيرى

لن اكون أنانيا بعد الآن ...و سأتحمل المسؤلية كاملة

فأنت لمن يقدرك و ينتظرك

و منذ الآن ..لن تشعرى بالأسى ...فقد أخذت وعدا من قلمى و أوراقى بأن يخبئوا دموعهم و خوفهم و تقاذف الإتهامات بينهم حتى ترين النور

و تراك شمس الغد المشرقة
اذهبى يا بنيتى ....أنت منذ الآن حرة


هناء صابر -الإسكندرية

4/4/2008

3:00 صباحا

9 comments:

إبـراهيم ... said...
This comment has been removed by the author.
إبـراهيم ... said...

هناء
كم هو جميـــلٌ ... الوصول إليكِ ...
الحوارية، والجدل بين الورقة والقلم والكتابة والجدوى والأفكار ،،، لازمتني/أرهقتني طويـلاً ، ......

ربما بثثت بعض هذا الشجن في المسحوق والأرض الصلبة

عساه أن يصلك .........

شكرًا لكِ

هناء صابر said...

شكرا لك ابراهيم مرورك ومشاركتك اياى رحلة الكتابة
علنا نصل لما نريد
تحياتى لك يا صديقى المدون

هناء صابر said...

صحي يا ابراهيم سلامى لكل مغامير
وخصوصا محمدطلبة
قله اختكهناء صابر من اسكندري بتسلم عليك
كتيييييييييييير
ومبروك علينا مدونته الجديدة

Anonymous said...

لابد لنا من كتابة ما نريد ولعل هذا ينسينا ما نحن فيه من هم
شكرا لصداقتك

Anonymous said...

مدونة جميلة رائعة أتمني لك النجاح دائما

هناء صابر said...

شكرا لك مرورك الكريم
انا اسعد بصداقتك
و اتمنى جوام الود و التواصل

Maha Omar said...

أخيرا يا هناء خاطرة في منتهى النضج و الجمال

هناء صابر said...

شكرا لك يا مها
ميجيش حاجة جنب خواطرك الرائعة

جميع الحقوق محفوظة ....@ مدونة تعالوا