معرض ..حالة ..!!

Janine Benyus: Biomimicry in action


كل واحد مننا عنده "لا " كبيرة و يمكن أكتر من "لا" ..لكن مبيقولهاش ..مش عارف مستنى ايه ؟؟No بالانجليزى ..!!

الماسونية و رواد التجديد ...


ليست هذه الدراسة دفاعا فقط عن أشخاص. .بل هى دفاع عن أفكار .. تمثلت فى محاولات للإصلاح و التجديد من الفكر الثقافى الإسلامى فى بداية القرن العشرين ..وهى أيضا محاولة لتوضيح ما قد يلتبس على البعض ,عند قراءة مثل هذه الإدعاءات غير الدقيقة و الخالية من البراهين الكاملة و الدامغة التى تتعرض لرواد كبار, قدموا للأمة الإسلامية الكثير حتى تتخطى محنتها و تسطيع النهوض مرة أخرى لملاحقة ركب التطور و الرجوع مرة أخرى لدور الريادة الإسلامية و تحقيق النهضة العربية المنشودة ..و منها يجب الإنتباه الى مثل هذه الدعاوى التى لا يعلم مروجوها_ دون علم أو تدقيق _ تبعاتها و كامل أبعادها ..

ففى شأن علاقة جمال الدين الأفغانى و الإمام محمد عبده بالمحافل الماسونية وطلب عضويتها كما هو مبين من الوثائق , شأنها شأن كل من يدعو الى الإصلاح و التجديد و من يهتم بقضية الإسلام و التحديات المعاصرة له و واضعى رؤى الإصلاح الإجتماعى و من يتصفون باستنارة خطابهم الدينى و الإصلاحى , حينما يجد من يدعو الى الإخاء و الحرية و المساواة و تحرير العقل و اعماله و التخلص من الجمود و غيرها من الشعارات البراقة و الدعاية الكاذبة التى تدعو لها المحافل الماسونية ...فلما لا يقترب منها من يسعى لتحقيق ذلك ؟؟!!..
و قد أوضح المفكر الكبير عبدالوهاب المسيرى فى موسوعته "اليهود و اليهودية و الصهيونية ..عن حقيقة علاقة الأفغانى و غيره بالماسونية فيما يلى :

" و لكن الماسونية البريطانية لم تكن الماسونية الوحيدة التى انتشرت فى المستعمرات , إذا أن الصراع الإمبريالى على العالم انعكس من خلال صراع بين الحركات و المحافل الماسونية , فكان كل محفل ماسونى يخدم مصلحة بلد ممثله , تماما كما حدث صراع بين المبشرين البروتستانت و المبشرين الكاثوليك الذين كانوا ييمثلون مصالح بلادهم . و يبدو أ بعض الشخصيات المهم فى العالم العربى أرادت أن تستفيد من هذا الصراع , خصوصا و أن اعضاء هذه المحافل كانوا من الاجانب ذوى الحقوق و الامتيازات الخاصة المقصورة عليهم . فكان الدعاة المحليون ينخرطون فى هذه المحافل بغية توظيفها فى خدمة أهدافهم , و حتى يتمتعوا بالمزايا الممنوجة لهم .و يُقال ان من بين هؤلاء الشيخ جمال الدين الافغانى و الشيخ محمد عبده و الامير عبدالقادر الجزائرى . و لعل هذه الشخصيات الدينية و الوطنية حذت حذو ماتزينى و غاريبالدى و غيرهما ممن حاولوا الاستفادة من اية اطر تنظيمية قائمة .
و لنا ان نلاحظ ان الافغانى اكتشف حقيقة الماسونية فى وقت مبكر , و توصل الى الاسس العلمانية التى يقوم عليها خطابها الدينى , و من ثم ناهض هذه الافكار فى" كتابه الرد على الدهريين" .أما عبدالقادر الجزائرى فلا توجد تفاصيل حول علاقته بالماسونية , و ان كان قد حاول ايجاد أطر تنظيمية و تاسيسية لحركته مع الاستفادة من أسلوب التنظيمات الماسونية..
كما أن الحركة الماسونية ظلت فى مصر و غيرها ضعيفة تضم فى صفوفها الأجانب أساسا ."
[1]

ومن وجهة نظرى المتواضعة , أنه بالفعل قد تنبه الشيخان_ الافغانى و محمد عبده _الى حقيقة الماسونية و ما تدعو له من علمنة الفكر من فصل الدين عن الدولة و نزع القداسة عن الموجودات و إعلاء قيمة الإنسانية فوق الإله , و تراجعوا عن عضويتهما الى المحافل الماسونبة,و ترجع خديعة الماسون للشيخان و تراجعهما عن العضوية لعدة أسباب , منها :

اولا : الغموض الذى يلف حول الحركة الماسونية و عن حقيقة افكارها ..حيث أنك لا تستطيع أن تتعرف على الحقائق و الأسرار الا بعد التدرج و الترقى فبينك و بين هذه الأسرار 33 درجة ..حتى تصل الى مرتبة الأستاذ الأعظم ..مما لا يعطى فكرة كاملة غير منقوصة لفكرهم غير الذى الظاهر فقط ..و بالتأكيد ما أراد الماسون أن يظهروه فقط ..

ثانيا : عدم انتشار وسائل الإعلام فى ذلك الوقت ..بما يسمح بتداول المعلومات بين عامة الناس و العلماء و غيرهم عن حقيقة مثل هذه التجمعات الماسونية حتى ينتبه الي حقيقتها العقلاء والعلماء قبل العامة ..

ثالثا: الدعوات البراقة و الديباجات الدعائية للجماعات الماسونية من إخاء و مساواة و حرية و التى جاءت بها بعض الثورات فى العالم الغربى "الثورة الفرنسية " ..و أيضا دعوى اعمال العقل و التحرر من الجمود و الإهتمام بالعلم و بقوة الفكر البشرى ..و خصوصا مع بداية عضويتك فى مثل هذه المحافل لا يطالبوك بإعتناق دين جديد أو التخلى عن دينك ..بل يدعون فى الظاهر الى التمسك بصحيح دينك_اي ما كان هذا الدين_ ...
و لكنهم فى حقيقة الأمر يتدرجون حتى يصلوا معك الى أن تحيد الدين تماما من حياتك و ان تهمشه كل هذه الدعوات قد تغرى الكثير من مصلحى القرن التاسع عشر الذين كما قلت سابقا كانوا يسعون للإصلاح و التجديد والإستنارة و ذلك كله من خلال التمسك بصحيح الدين و الإبتعاد عن النقل فى مقابل اعمال العقل ومسايرة روح العصر للوصول الى حلول لمشكلات و تحديات العصر المعاصر ..
"الإخاء و المساواة و الحرية "..هذه الدعاوى التى تخفى من وراءها الأهداف الحقيقة من محاربة الأديان و بث روح الإلحاد و الإباحية و فى تكوين جمهورية عالمية لا دينية المتمثل فى مقولتهم :" سوف نتخذ الإنسانية غاية من دون الله " و العياذ بالله .

رابعا : كان الماسونيين فى محاولة دائمة لجلب أكثر الشخصيات تأثيرا و دعوتهم للإنضمام الى محافلهم و ذلك لما له الأثر الكبير على انتشار أفكارهم بين عامة الناس ..
و أيضا ..هناك خديعة يداومون عليها باستمرار ..فهم يعلنون بشكل دورى عن قوائم أسماء أعضاء محافلهم من الشخصيات البارزة ..حتى و لو لم يكونوا من الأعضاء فعليا ..فهذا يدعم البروباجندا لحركتهم , ومنها أيضا اثارة القلاقل و البلبلة فى المجتمعات ...مما يساعد على شحن جميع أطراف المجتمع و منها تفتيته من الداخل ..

خامسا : يؤمن الماسونى بأن أصل الأديان كلها واحد ..وهى تنادى بالأساس, بإسقاط الدين مع الإحتفاظ بالخالق خشية الفوضى الفلسفية ...و إيمانهم بالخالق أو الكائن الأسمى (مهندس الكون الأعظم ) و الذى يرجح الكثير من المفكرين و المؤرخين لحركة الماسونية ان "مهندس الكون الأعظم " المنوط به هذا الإيمان هو "يهوا " اى ابليس الشيطان ....فهل يصح باى حال من الأحوال تبعية مثل هؤلاء الأئمة المجددون (صاحب رسالة التوحيد محمد عبده – و صاحب المنار – الشيخ محمد رشيد رضا و غيرهم ) ان يتم اتهامهم بإيمانهم بـ" مهندس الكون الأعظم " للماسون ؟!..

سادسا : و آخرا .. لماذا لا نرجع الى كتابات الشيخ الأفغانى و الامام المجدد محمد عبده و تلميذه الشيخ رشيد رضا صاحب المنار .و غيرهم من أئمة التجديد و الإصلاح و رواد حركة الإحياء و التجديد فى الفكر الإسلامى ما بين (أواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين )...حتى يتبين لنا أنهم أبدا لم يكونوا من العلمانيين الملحدين ..بل أن لهم الكثير من الإسمهامات فى صد الهجمات عن الإسلام و فى التتجديد من الخطاب الدينى فى عصرهم الذى يريدون من وراءه تحرير الامة الإسلامية من كبوتها و من هزيمتها أمام قوى الإستعمار الوطنى و الفكرى ..محاولين بعث روح الإجتهاد و اعمال العقل بعد ان توقف لفترات طويلة ....

انما أراد رواد تيار الإحياء و التجديد :
"مشروعا تجديديا ,لايقيم قطيعة مع التراث , و إنما يتجاوز المتخلف منه , ذلك الذى تجاوزه التطور ..و لايقيم قطيعة مع الحضارات الاخرى و إنما يميز فى عطائها بين "المشترك الإنسانى العام " و بين "الخصوصيات " التى تتميز بها تلك الحضارات ..
و لا يدير ظهره للواقع _حاضرا أو مستقبلا _ فيهجره الى الماضى _كما فعل تيار التقليد للموروث _ أو الى "الآخر الحضارى " كما فعل تيار التغريب ..و إنما أراد هذا التيار استلهام الموروث و الإستعانة بالوافد الملائم , كمنطلقات لإبداع جديد للواقع العربى الإسلامى الجديد ...
فالإبداع هو الهدف و الأساس و السبيل الى الأحياء و التجديد , فى مذهب أعلام هذا التيار "...
[2]

و منها ..فالمنابع الفكرية لتيار الإحياء و التجديد قد تمثلت فيما يلى :
1. مبادىء الإسلام من منابعه الجوهرية و النقية (القرآن و السنة النبوية الصحيحة ) .
2. ثوابت التراث العربى الإسلامى .
3. كل ما أبدعه العقل الإنسانى فى مختلف الحضارات التى هى تمثل المشترك الإنسانى العام .

جاء ذلك بعكس ما اعلنه صراحة ,مفكر مثل "سلامة موسى " من ان "الرابطة الشرقية سخافة " و أن " الرابطة الدينية وقاحة " و اعتقاده بضرورة الخروج عن الإسلام و حضارة الإسلام و إيمانه الكامل بالغرب ..و دعواته لإستخدام العامية لغة للأدب ..بما يهدم تمام الرابط العربى الإسلامى المتمثل فى لغة القرآن و تأصيل هوتنا العربية و الإسلامية .

كما ان على سبيل المثال , انضمام الأفغانى _فى البداية _ للحركات الماسونية لمجرد اتخاذه شكلا تنظيميا للوصول الى مبادئه بطريقة منظمة , كما أنه وجد فيها وسيلة للإتصال بالجماهير شأنها شأن الصحف و منابر الخطابة .[i]
من اسهامات الإمام محمد عبده على سبيل المثال [3]:
1. تحرير الفكر من قيد التقليد , و فهم الدين على طريقة سلف الأمة .
2. إصلاح أساليب اللغة العربية فى التحرير ..و هذا بما يتنافى تماما مع دعاوى التغريب و البعد عن التأصيل, الداعية اليها الماسونية من هدم لمنظومة القيم و تأصيلها فى الأمم و البعد عن كل ما له علاقة بتثبيت دعائم الدين و الحفاظ عليه .
[4]
3. التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعوب و ما للشعوب من حق العدالة على الحكومة .

و من أقوال الشيخ جمال الدين الأفغانى مؤكدا تميز تيار الإحياء و التجديد عن تيار التغريب فيما يلى :
[5]
" لقد شيد العثمانيون عددا من المدارس على النمط الجديد , و بعثوا بطوائف من شبابهم الى البلاد الغربية لحملوا اليهم ما يحتاجون من العلوم و المعارف و الآداب , و كل ما يسمونه "تمدنا " , و هو فى الحقيقة تمدنا للبلاد التى نشأ فيها على نظام الطبيعة و سير الإجتماع الإنسانى ..
فهل اقتنع العثمانيون و المصريون بما قدموا لأنفسهم من ذلك و قد مضت عليهم أزمان غير قصيرة ..؟؟!!"
"و لقد علمتنا التجارب ..ان المقلدون من كل أمة , المنتحلين أطوار غيرهم يكونون فيها منافذ لتطرق الأعداء اليها .."
" ان الظهور فى مظهر القوة , لدفع الكوارث , انما يلزم له التمسك ببعض الأصول التى كان عليها آباء الشرقيين و اسلافهم .."

ويقوم المشروع الفكرى و الإصلاحى لجمال الدين الأفغانى على أربعة أركان :[i]
1- الإلتزام بمبادىء الإسلام , و الإقتداء بسلف الأمة .
2- تحرير الأمة من الإستبداد الداخلى و الخارجى .
3- توحيد الأمة فى جامعة إسلامية .
4- الأخذ بأسباب القوة من العلوم و النظم العربية .

و هكذا يكون الأفغانى قد أسس فى الفكر السياسى الإسلامى المصرى لفكرتى :[ii]
- الإسلام المجاهد ضد الطغيان الداخلى و الخارجى .

- الإسلام المتحرر من قيود التقليد, المنطلق فى رحاب حرية الفكر و سعة الإجتهاد .

من أفكار الإمام محمد عبده أيضا [6]:
" إن الدين هو سبيل لمريد الإصلاح فى المسلمين , لا مندوحة عنها , فإن إتيانهم من طرق الأدب و الحكمة العارية عن صيغة الدين , يُحوِج المصلح الى إنشاء بناء جديد , ليس عنده من مواده شىء , و لا يسهل عليه أن يجد من عماله أحدا ..
و إذا كان الدين كافلا بتهذيب الأخلاق و صلاح الأعمال , و حمل النفوس على طلب السعادة من أبوابها , و لأهله الثقة فيه , و هو حاضر لديهم , و العناء فى إرجاعهم اليه اخف من إحداث ما لا إلمام به , فلم العدول عنه لغيره ؟!.."


هناء صابر
الأسكندرية
سبتمبر 2008

[1] -الموسوعة الموجزة –اليهود و اليهودية و الصهيونية – الجزء الثانى - د/عبدالوهاب المسيرى –دار الشروق –الطبعة الرابعة 2008 –صــ184.

[2] - ازمة الفكر الإسلامى المعاصر – د/ محمد عمارة –دار الشرق الأوسط للنشر – 1990-صــ72,73.
[3] -الاعمال الكاملة –الإمام محمد عبده –تحقيق د/ محمد عمارة –جـ2 – صــ318 , 319.
[4] - تعليق للباحث .
[5] - ازمة الفكر الإسلامى المعاصر – د/ محمد عمارة –دار الشرق الأوسط للنشر – 1990-–صــ74, 75
[6] -المرجع السابق- صــ.77.

[i] -جمال الدين الافغانى , الاعمال المجهولة ,تحقيق و تقديم د/ على شلش,رياض الريس للكتب و النشر , 1987,صــ246

[ii]- فى النظام السياسى للدولة الإسلامية , د/ محمد سليم العوا ,دار الشروق ,الطبعة الثانية , 2006, صــ301

[iii] - المرجع السابق ,صــ303

20 comments:

Unknown said...

أ.هناء

قرأت المقال ، ولكن الكثير من الغموض يكتنف شخصيات مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده .. فمثلاً ماذا سيكون موقفي إذا علمت أنه في أواخر أيامه كان يلبس اللباس الإفرنجي ويدخن السيجار ويجتمع بمريديه في بار يملكه يهودي في القاهرة
( حسب ماذكره موفق بني المرجة في رسالته للماجستير صحوة الرجل المريض

كما اتهمه السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته بالعمالة للانكليز، وقام بسجنه تبعاً لذلك. واتهمه د. عبد الله عزام في كتابه القومية العربية بأنه شيعي اثني عشري وأنه إيراني عميل للشاه. وقد ذكر محمد محمد حسين عدة أدلة على ذلك.

لست أدري ..

هناء صابر said...

شكرا لك أخى عمرو على المرور الكريم ...
و اريد توضيح شيئا هاما :
هو أن جمال الدين الأفغانى كان من معاونى السلطان عبدالحميد الثانى فى فكرة التقارب بين المذاهب الإسلامية لدرأ الصدع الحادث فى الامة ...و تمنى السلطان عبدالحميد ان يوفق هو و الأفغان و معاونينهم فى مثل هذا الامر الذى له عظيم الفائدة على الامة الإسلامية ...و ذلك نقلا عن مذكرات
السلطان عبدالحميد الثانى صـــ
176

هناء صابر said...

كما أن اخى عمرو ..كل المزاعم التى انتشرت حول تشيع الشيخ الأفغانى أو نسبته الى ايران و موقف السلطان عبدالحميد الثانى _بعد مؤامرة دبرها شاه ايران له _ كلها مردود عليها من خلال كتاب للدكتور محمد عمارة بعنوان :"جمال الدين الافغاني موقظ الشرق و فيلسوف الاسلام.." ادعو لقراءته للجميع ..
رابط الكتاب على الانترنت :
http://www.4shared.com/file/62311304/669dce0/_______.html?s=1
تحياتى لك يا عمرو و للجميع

هناء صابر said...

فمن أفكار الشيخ الأفغانى :

كفى بالشرع و الإيمان معلما , فيكفى ما نتيقنه من القرآن , فلا حاجة الى المعلم المخصوص , و هو الإمام المعصوم , و لسنا نحتاج الى نائب عن الشرع الا فى مجرد التبليغ , ثم من الشرع نفسه يكون العلم و الأخذ "..

كما كان الشيخ الافغانى ممن أدانوا انقسام الأمة الإسلامية بين "سنة " و "شيعة " و رفض ان يكون له مبررا ..
وأكد على وجوب وحدة الامة الإسلامية ..آخذين القرآن و لسنة الصحيحة شرعهم و شريعتهم و لا غير ...

محمد العربى said...

رحم الله الافغانى ومحمد عبده ومن سار بعدهم على نفس الطريق ... واللله انى لارى ان ماقيل عن الرجل لاهو افك مصطنع ... وانى لارى ان ماقيل عنه هو ليس عن الاستعمار والطابور الخامس بداخل جسد الامه الاسلاميه ...الحقيقه ان الغير مستفيد الوحيد من فكر الافغانى هو الغرب الاستعمارى ... فلن افاجئ...ان طلع علينا احد بادله غربيه موثقه من ابليس ذاته ان الافغانى كان من الماسونيين

هناء صابر said...

أشكرك عزيزى محمد على غيرتك الواضحة على امة الإسلام و أئمتهم المصلحين المجددين ...
و لكن أريد توضيح امر هام ..و هو ان الافغانى كان فعلا عضو فى أحد المحافل الماسونية و التى انضم لها رغبة منه فى الإتصال بالجماهير شأنها شان الصحف و منابر الخطابة و للإستفادة من التنظيم داخل المحافل ..و لكنهم لم يكونوا يظهرون كامل حقيقتهم من علمانيتهم و من نزعة للقداسة عن عالمنا ..و كانوا يختبئون كما قلت خلف الشعارات الرنانة "اخاء - مساواة - حرية " مما يسعى له كل مصلحى العالم ...و ايضا فى هذا الوقت لم يكن لظهور الحركات الصهيوينة التى أثرت فيما بعد فى المحافل الماسونية و تأثرت بها و استغلت تنظيمها فى دعم قضيتها الإستعمارية الراديكالية ....
فكان هدف الافغانى من الانضمام هو الإصلاح و السعى وراء كل ما هو داعم لأفكار الحرية و العدل و الإصلاح نحو نهضة يبتغيها ..
فكما قال الرافعى : "إن الأمم الشرقية جمعاء مدينة بنهضتها السياسية و الفكرية إلى الزعيم الكبير و الفيلسوف الشهير , السيد جمال الدين الأفغانى .. فلقد كان مصلحا دينيا , و فيلسوفا حكيما و زعيما سياسيا..فجمع بين الزعامات الروحية و الفكرية و السياسية ".....

اسلام صديق said...

شكرا استاذة هناء علي هذا المقال الرائع

وهذا المجهود الضخم نحن في الحقيقة الان نعاني من ردة فكرية في الاوساط الاسلامية

وفهم قاصر للدين كان سببا في تخلف الامة الاسلامية

وان علماء التجديد كلهم من ابناء مدرسة السيد جمال الدين الافغاني

هذا الرجل قدم للاسلام الكثير

وللاسف يتم تشويه صورته لانه يعبر عن تيار حضاري يمتلك ادوات التغيير الحقيقية ولا يسكن الناس باوهام وخزعبلات وردت في روايات اسرائيلية
او يحاول ان يصور لهم ان الجن والعفاريت هي التي تتحكم في حياتهم
وتلبسهم وتمرضهم وتشفيهم وترزقهم
كل ذلك نراه باعيننا ونسمعه باذاننا
علي الفضائيات وللاسف اتحسر علي حال الامة التي جعلت من القران لا منهجا لحياتها انما تعويذة يحتمي بها من العفاريت التي تنتظره في الحمام
او بركة تشرب علي الماء لتذهب عنه
الشيطان

Anonymous said...

عن الافغانى ... مره اخرى

اتريد ان تعرف الفرق بيننا وبينهم ؟؟؟
انظر لكلام حاخمات اسرائيل.. فى الصيف الماضى كانت فتواهم المحرضه على قتل العرب والفلسطينين ... انظر الى فتاوينا من شيوخنا الافاضل ... ارضاع الكبير ...حكم شرب بول الابل... والتداوى بيه
الخ ... من مظاهر التخلف ..
اقولها بكل صراحه .. امتنا تفتقد الان لامثال الافغانى ... امتنا الان فى انهيار تام .. الامه الان.. بدون افغانى

هناء صابر said...

أشكرك جدا اخى اسلام ...
ادعو الله احياء هذه الامة من جديد ...
و ان نقف جميعا امام مشوهى الإسلام و أئمة نجدييده الذى ندين لهم جميعا لكل لحظة استنارة نعيشها و لو كانت قليلة و غير كافية ...
فهم بالفعل من تتلمذ على أيديهم كل علماء الامة الآن ممن نفتخر بوجودهم بيننا ...
اللهم اعنا ...
و استخدمنا فى خدمة و عزة امة الإسلام ....
فالطريق صعب و طويل ...نحتاج فيه الى العلم و أسباب النجاح مع تمسكنا بحضارة الإسلام و قيمها و مبادئها الراسخة التى لا ذيغ فيها ...

هناء صابر said...

شكرا لك عزيزى/ عزيزتى Anonymous
نحن فعلا بحاجة الى الإجتهادات المستنيرة التى تدفعنا الى الامام و لدفع مسيرة النهضة و الإصلاح فى امتنا الإسلامية

محمد العربى said...

الافغانى ... مره ثالثه
لاشكر على واجب استاذه هناء ... الموضوع يستحق اكثر من تعليق ...فى تعليقى الاول صححتى لى خطائى..عن ان الافغانى لم ينتسب للمحافل الماسونيه
فى التعليق الثانى ... كان حديثى منصبا على ائمه التجمد والتخشب ..وفى تعليقى الثالث .. احب ان اطرح سؤلا ... وليكن موضوع نقاش فى مدونتك ... السؤال هو : الامام محمد عبده ..وهو من ائمه التجديد نادى.. بقيام دور المستبد العادل
( البعض يحب ان يطلق عليه المستبد المستنير)
وهو الذى ستقوم به ومعه الامه بعد ثباتها الطويل... ما رايك ؟
هل نحن نحتاج هذا الان ؟؟؟
ام حان الوقت.. للعمل بديموقراطيه...لم تعرفها شعوب المنطقه..فى تاريخها .. الا فى عصر صدر الاسلام ؟؟؟؟

هناء صابر said...

عزيزى محمد ..
اهلا بك دائما على مدونتى المتواضعة ..
اما بالنسبة لانتساب الأفغانى للمحافل الماسونية فهذه حقيقة و لكن انضمامه اليها كان رغبة منه لإتصاله بالجماهير لكى تنشر أفكاره على أوسع نطاق , مثلها مثل المنابر الخطابية و الصحف ...
وذلك سعيا منه لتحقيق ما كانت تدعيه هذه المحافل من " إخاء- مساواة - حرية " ..
و عندما طالبهم بتحقيق مبادئهم التى طالما نادوا بها ...انقلبوا عليه ..و قالوا ..انهم لا يتدخلون فى الأمور السياسية , و صار الأفغانى بالنسبة اليهم مخربا أعظم للمحافل الماسونية لأنه بك\طريقته سيورطهم فى الدخول الى حق السياسة ..
فانقلب عليهم بعدها ...
ثم بعد أن انكشفت له سوء نواياهم من فصل تام للدين عةن الدولة ..بل عن الإنسانية ...
تنكر منها تماما...
علنى اكون قد اوضحت أكثر ...

هناء صابر said...

أما عن الموضوع الثانى :
=======================
"ائمه التجديد نادى.. بقيام دور المستبد العادل
( البعض يحب ان يطلق عليه المستبد المستنير)
وهو الذى ستقوم به ومعه الامه بعد ثباتها الطويل... ما رايك ؟
هل نحن نحتاج هذا الان ؟؟؟
ام حان الوقت.. للعمل بديموقراطيه...لم تعرفها شعوب المنطقه..فى تاريخها .. الا فى عصر صدر الاسلام "

فهذا موضوع فى غاية الدقة و الاهمية ...
لابد لى قبل طرحه ان أدرسه اولا ...
فهو بكل تأكيد محل بحث ليس بالهين ....و يمكن أيضا الحديث عن فكرة " الجامعة الإسلامية " و الكومنولث الإسلامى " للمفكر مالك بن نبى ..و غيرها من اطروحات تدعو لوحدة المسلين للوصول الى حل لمشكلات التفتت المعاصرة .....

سأقوم بفتح هذا الموضوع للنقاش على ساحة الحوار بمدونتى ..و أدعوك لدعوة الأصدقاء و المدونين للنقاش و الحوار فيه ....
" الم يكن صاحب الدعوة هو الأفغانى ايضا "...

محمد العربى said...

استاذه هناء ... اشكرك ..وبشده لاعتنائك بالموضوع ..وبالتالى فمن الواجب ان اذكر انى ساعد دراسه عن الموضوع ارجو من الله ان تكون وافيه ...

محمد العربى said...

استاذ هناء ... اثناء تصفحى لموقع المفكر مالك بن نبى ... وجدت مقال رائع ذا صله وان كان من بعيد ..رابطه هو

http://www.binnabi.net/?p=358#more-358
ارجو ان تقرئيه للنهايه...سيكون ذا فائده فى موضوع نقاشنا

علم الهسس said...

ا/هناء
مدونة جيدة وهادفة

هناك قاعدة
اننى ان لم استطع مقاومة الفكرة الجديدة اتجه الى نقد شخص قائلها

وعندما ندخل فى نقد الأشخاص لا الأفكار
هانخش فى دائرة اخرى من الإتهامات والشتائم كلها الغرض منها توصيل رسالة الى الجمهور ان قائل وحامل هذه الفكرة له مآرب أخرى غير المعلنة

هذا ما تم فعله مع الأفغانى ومحمد عبده
وهذا ما نفعله مع كل الأفكار التجديدية التى تريد النهوض بامتنا واصلاح احوالنا

ودمتى بخير

هناء صابر said...

عزيزى محمد وفقك الله على هذه الدراسة الهامة جدا ...
على قدر الإستطاعة ساوافيك ان شاء الله بالمعاومات الخاصة بموضوع نقاشنا ...

جارى قراءة المقال ...
فى انتظار مشاركاتك دائما ...
=========
شكرا لك عزيزى "علم الهسس"...
و أرجو أن تكون من متابعى مدونتى المتواضعة ...

بالعفل هذا ما يحدث دائما مع اصحاب الفكر الجديد الصالح الذى يأتى غالبا بالحل لمشكلاتنا بما لا يتنافى مع الأصل و الدين ....
لا نرى الانجازات الفكرية الهائلة و العظيمة التى خلفها هؤلاء المجددون ..بل نسير دائما وراء الاخبار المغرضة التى لا طائل منها غير الجدل و التشهير و الصفصطة ....
دورنا ان نشير الى تلك الإنجازات و ان نبين و نؤكد على ان المفكر لا يستحق منا الا كل تقدير و احترام ..و خصوصا اذا كانوا ممن أسهموا فى نهضة الإسلام و الفكر و العقل

نسر الشرق said...

الحقيقه وبغض النظر عن انى معرفش يعنى ايه ماسونى الا انى سوف ابدى ما فى داخلى
انا احترم الشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغانى لانهم ائمة معاصرين ومتفتحين حقيقة
وان كنت اختلف معك فى نقطه وهى ان بعض المعاصرين حاليا يبغون ماحصل عليه الشيخان من شكر وثناء لذلك يحاولون الاختراع فى الدين مما ليس فى الدين بشىء ويعون انهم مجددون
اما مسألة ان الدين اصله واحد فهى حقيقه لان الخالق واحد
ان الدين عند الله الاسلام
ارحب بك
http://nisr-elsharq.blogspot.com/

هناء صابر said...

أشكرك عزيزى "نسر الشرق " على مداخلتك ..

الحقيقة حاولت توضيح فى سطور قليلة ما هية الماسونية و ما غايتها ..و لكن دون الدخول فى تفاصيلها ...
و بامكانك الإضطلاع على ما جاء فى الويكيبيديا عن الماسونية ..أو مشاهدة الفيلم الوثائقى "الحركة الماسونية ..ضمن حلقات سرى للغاية ليسرى فوردة ..و ذلك على موقع اليو تيوب ..

وان كنت اختلف معك فى نقطه وهى ان بعض المعاصرين حاليا يبغون ماحصل عليه الشيخان من شكر وثناء لذلك يحاولون الاختراع فى الدين مما ليس فى الدين بشىء ويعون انهم مجددون....

من تقصد بمثل هؤلاء المعاصرون ؟؟
فلا أجدنى اختلف أو اتفق فى شىء..فلم أذكر احد من العلماءغير الأفغانى و محمد عبده ..و هذه الدراسة فى الأساس محاولة فى انصاف دورهم الهام فى الإصلاح و النهضة و رد الشبهات حول انتمائهم لأجندة ماسونية صهيونية معادية للإسلام أو حتى للقومية الوطنية ....
أما عن مسألة توحيد أصل الاديان ..فهم لا يقصدون بها وحدة المصدر الدينى الإلهى ..و لكنها محاولة منالحركات الماسونية فى التحلل من الأديان و ذوبان الفروق بينهم شيئا فشيئا حتى تختلط الاوراق و يصبح من السهل التخلى عنها و تحييدها لأنها ستصبح بعد ذلك عقيدة هشة بداخلهم ...

أرجو أن اكون قد اوضحت المقصد ..
لك منى تحية ..

هناء صابر said...

"حركة الماسونية "..من برنامج سرى للغاية للإعلامى المتميز يسرى فودة :

الجزء الأول :
==========
http://www.youtube.com/watch?v=JE_hZUUjv7E

الجزء الثانى :
============
http://www.youtube.com/watch?v=_4aZAG_6ENQ&feature=related

جميع الحقوق محفوظة ....@ مدونة تعالوا