معرض ..حالة ..!!

Janine Benyus: Biomimicry in action


كل واحد مننا عنده "لا " كبيرة و يمكن أكتر من "لا" ..لكن مبيقولهاش ..مش عارف مستنى ايه ؟؟No بالانجليزى ..!!

اللفحة الكلاسيكية !!!!!!ه


اتنقل كثيرا ما بين الإسكندرية و القاهرة , لا يهم الآن لماذا ؟ و لكن الأهم حقا هو تمسكى الدائم بوسيلة سفرى رغم انها وسيلة يرتادها الجميع و لا عجب ....و لكن اذا سألت أحدهم وهومتخذا القطار وسيلته فى درب سكة السفر : " لماذا تسافر بالقطار دون غيره ؟؟؟" أجابك برد جامد: "وليه لأ يعنى ؟؟؟؟؟" ,أوبمعنى آخر , هو لا يعلم تمام لماذا القطار بالتحديد...قد يبرر بأنه سريع مثلا ( رغم ما نعانيه الآن من _هبوتس حاتس_ على رأيى كتكوت فى السكك الحديدية من اهمال وكوارث و حوادث غيرطبيعية ) و البعض الآخر يقول أنه وسيلةأكثر أمنا , و البعض يقول " تعرف متى ترجب بالضبط ومتى تصل ويا سلاملوكان مباشر مش بتاع محافظات " بعكس الاتوبيس أو السيبارة , فأنت فيهم عرضة لأى عارض يقابلك فى شوراع القاهرة العامرة ذاهبا أو آيبا ......ه


أما أنا , فإذا سألتنى ....و كما يفعل الكثيرين , فهمدائمى السؤال عن سرتمسكى العلنى بركوب القطار دون غيره...أجيب ,ولا هوادة و بدون تردد : " انها اللفحة الكلاسيكية !!!!!" ....أى لفحة هذه أعنى ؟؟؟ أقصد بالطبع المناظر البديعة التى تطالعك ومسافرا من نافذة القطار ..انه الريف المصرى, و اللون الأخضر الممتد فى بسطة فريدة ...فعلى مدد الشوف تجد مزارع وحقول تعج بخيرات الأرض و حلوالنبت , نطالع أشجار النخيل و الليمون وسنابل القمح , لا تعرف تحديد هويتها الا من خلال تنوع الوانها ودرجات الأخضر منها و اطوالها ............ه



ولكن كل ما كنت أرويه عليكم الآن كان مجرد صورة متخيلة مدخرة فى الذاكرة منذ الطفولة ...ربما من مشهد قديم شاهدته فى السينما قديما ربما كان مشهدامن كلاسيكيات السينما العالمية الأوروبية أوالاميريكية و قد اخترقها القطار فى هيبة و لطف و رقة , تتمايل عنده الأشجار و النباتات الضعيفة من قوة دفع القطار , ثم لم تلبث أن تعود على استحياءو كأنما جاءها زائر خفيف المقام ثم مالبث أن رحل ونأى بعيدا عنها وتركها لحالها ......ه



ولكن ما أراه الآن وأنا فى طريق السفر مشهد عجيب حقا , لا يفارق مخيلتى ابدا ؛ فالطبيعة حزينة بكل ما تحمله الكلمة من بغض و شجن ...فجمال مزارعنا مطفأ غير متوهج _ حتى اشعار آخر _ أين اختفت ابتسامة الفلاح المصرى البسيط و هو فى حقله ؟؟؟ أين ذهب وقار النخيل و شموخه ؟؟؟ حتى " أبو قردان " قد أختفى من وطأة الحزن و الكآبة ....
نعم ..الريف المصرى حزين..... هل استوحى حزنه منحزن فلاحه ؟؟؟؟ فكم تتأثرالطبية بمن حولها ...فمن أقرب لها من من جعله الله سببا فى وجودها ونمائها ؟؟؟؟؟؟
هل تبكى الحقول اهانة المواطن المقهور ؟؟؟
هل تعوى الطيور المغردة _بطبيعة الحال_ التى من المفترض ان تغرد بدلا من العويل , من فساد الأمكنة و الأخلاق و الضمائر ؟؟؟؟؟
هل صار التلوث حتى فى ابتسامة طفل صغير يأكل من نبت أرضه ,وهو يساعد والده فى الفلاحة ,لأنه يغسل ثمرها و يرويها بماء ملوث و يشرب منه أيضا ؟؟؟؟؟؟
هل تلونت الطبيعة بلون القار واستبدلنا الأخضر باللون الرمادى ؟؟ فكل ما أراه حقا هو شبيه بالأخضر و قريب منطول النخيل العريق ؟؟؟؟
فأين الحقيقة ....؟؟؟؟؟؟ نحن نعيش حقا بلا حقيقة , حتى الألوان اخفوا بهائها الحقيقى وراء حلة الكآبة والحداد .....ه
نعم " فالطبيعة فى حداد" ..و الجمال بات قبحا ...فنحن لنا فائق القدرة فى تحويل الأشياء و استخراجها منمعانيها ورونقها وحقائقها .....ه



فأين أنتِ يا سنابل القمح ؟؟؟؟ لمنرى بهائك منذ عصور .....فكل جيلى تقريبا لم يره أصلا , الا من خلال أفلام قد تكون أقرب الى الخيال لنا من المواقع .......ه



وأقول : " أين نحن و بهاء القمح ؟؟؟؟.....أين ذهبت هيبتك يا سنبلة وقد كنت يوما لنا الشعار والفخر ... ذهبت مع حبة القطن فى رحلة عبثية طويلة الأمد .. لا نعلم الى أين ومتى ستعودان ...."
اتسائل على استحياء ,ومع كامل احترامى للجميع ..... : " أى سنبلة يا حزبنا الوطنى تتخذها شعارا لك ؟؟ أهى سنبلة قمح مصرية أصيلة ...أم هى سنبلة استوردتموها كمثيل أخواتها من القمح الأمريكى الفاخر ؟؟؟؟؟؟؟؟
"

No comments:

جميع الحقوق محفوظة ....@ مدونة تعالوا