معرض ..حالة ..!!

Janine Benyus: Biomimicry in action


كل واحد مننا عنده "لا " كبيرة و يمكن أكتر من "لا" ..لكن مبيقولهاش ..مش عارف مستنى ايه ؟؟No بالانجليزى ..!!

خللى السلاح صاحى ..صاحى.. صاحى !!!


" ليلة سقوط بغداد" فيلم أثار ضجة كبيرة وقت عرضه على شاشة السينما _كانت الضجة سياسية,,وطنية , رقابية _ و برغم كل هذا الضجيج ..لا اعلم لماذا لم اشاهد الفيلم وقتها !!!!!! يمكن علشان عمل ضجة ؟؟؟؟ المهم..

لقد شاهدت الفيلم و لأول مرة , ليلة امس ...و و لا أخفى عليكم ...كنت أتوقع أن أشاهد فيلما أكثراثارة مما شاهدت و أكثر حرفية مما وجدت فى الحبكة الدرامية و حتى فى الكوميديا !!!



1- أروى لكم فى البداية ملخص الفيلم :

يبدأ الفيلم بخبرغزو الولايات المتحدة الامريكية للعراق و مخاوف الناظر شاكر " حسن حسنى " بأن يأتى الدور على مصر ..و بعد تفكير و قلق مدمى نتيجة الكوابيس التى كانت تراوده منذ بداية الغزو ...لم يجد سوى ضرورة ان يكون لدى مصر سلاحا رادعا لصد هجمات الغزو المرتقب المحتمل و لم يجد امامه سوى الطالب العبقرى اليابق لديه فى مدرسته طارق عبدالصمد " أحمد عيد" ...و لكنه وجده فى حالة مزرية و تخبط و ضياع وفقدان للحلم والهدف و الغوص فى غياهب الادمان و غيرها ...و بعد محاولات ينجح الناظر بمعاونة العبقرى فى تكوين اول جبهة للمقاومة الشعبية لصد الغزو المحتمل و ذلك بعد نجاح طارق فى اختراع السلاح الرادع و بعد محاولات من الCIA لضحد هذا المخطط و بالفعل يتم ردع الغزو و ينجح المصريوون ...و المصريين اهمة ...حيوية وعزظم وهمة ...."


2- فريق العمل:
تاريخ العرض: 2005

الايرادات: 3581636 جنيه مصري
بطولة:
أحمد عيد : "طارق عبدالصمد - العبقرى "
بسمة: "سلمى - فنانة تشكيلية - مناضلة - ابنة الناظر - زوجة طارق"
حسن حسني " شاكر الناظر "
هالة فاخر" زوجة الناظر "
يوسف داود " قائد المقاومة الشعبية - لواء سابق - او زى ما بيقولوا عليه كان من الفدائيين لا لواء و لا حاجة "
اخراج: محمد أمين
انتاج: الشركة العربية
قصة: محمد أمين
مدير التصوير : ايهاب محمد على
مونتاج: مها رشدي
موسيقي: تامر كروان

3- الأداء التمثيلى :
جاء الاداء التمثيلى عاديا جدا ...اللهم الا الفنان القدير حسن حسنى ..الذى يؤدى معظم أعماله ببراعة و خبرة و اقتدار ...فكان هو البطل الأساسى من وجهة نظرى
جاءت الاداور باهتة _من وجهة نظرى _ لأن الفكرة كانت أقوى من اى أداء ...حتى من قدر الكوميديا البسيط الذى جاء به الفيلم ...حتى أقوى منن اداء احمد عيد ..الذى طالما يميتنا ضحكا و هومن الممثلين الذين ينتزعون الضحكة منى !!!
4- ملاحظاتى المتواضعة على الفيلم :

- جاءت جرعة الفانتازيا فى الفيلم مبالغ فيها بعض الشىء ...بل انها تخطت حدود الفانتازيا الى حد التهريج فى عرض فكرة وقضية هامة ....من الممكن ان يكون المقصود " أن شرالبلية ما يضحك " و لكن ...على سبيل المثال , جاءت نهاية الفيلم ضعيفة جدا ...و ذلك عند تحقق فرضية الغزو الامريكى على مصر ...و مع "أول ضربة جوية ...!!!" يتم صدها و تحترق الطائات الامريكية عند اختراق الستار الذى اخترعه العبقرى "طارق " و يرقص الجميع حول السلاح و يغنون " معانا ريال معنا ريال !!!"و تأتى كلمة النهاية لحسن حسنى و هو يقول : مش قلتلكمم لو مكنش معانا سلاح رادع ...كان اللى هيحصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
- اذا افترضنا أن لكل عمل درامى " رؤية درامية " متمثلة فى الفكرة التى يعرضها الكاتب ... و " و رؤية اخرجية تنفيذية " و هى فى تحويل الفكرةالى معل حى نابض تتجسد فيه الفكرة لتصل للمشاهد و تتفاعل معه من خلال الصور المرئية و السيناريو و حركة الكاميرا و الحبكة و غيرها ... فنقول أن فكرة الفيلم و رؤيته جاءت أقوى بكثير من طريقة تنفيذها ... فكان من الممكن أت تصل بشكل اقوى من ذلك ...فقد اتسم الإخراج "بالسذاجة نوعا ما " و هذه السذاجة لم تأتى فى مجمل العمل ...بل فى أجزاء تبدو لى و للمشاهد هامة ... منها " طريقة تعامل المخابرات الامريكية مع أسرة شاكر ومع القضية كانت أقرب الى افلام الكارتون منها للفانتازيا ...و حتى الجمل الحوارية المباشرة جدا بينهم وبين أسرة الناظر و طارق جاءت فى منتهى الوضوح الذى افسد علاقة امريكا بالقضايا العربية التى كان من الممكن أن تبرز بشكل أفضل من ذلك بكثير ..... و أيضا مشهد النهاية الذى صدمنى كثيرا .....كان عندى ان يصحو الناظر فى آخر الفيلم من نومه على اعتبار ان كل ما دار فى فيما سبق من أحداث ماهى الا أضغاث أحلام ....كان يبقى اكرم بكتيـــــــــــــــر.!!!!

- أعجبنى نموذج الأسرة المصرية الذى جاء به "محمد امين " كاتب الفيلم , و الذى لا أعلم من أين جاء به ...فهى أسرة رغم أن بها معترضين كثر المتمثل فى" الأم والجدة" على ما يفعله البعض الآخر المتمثل " فى الاب و الابن و الابنة " من أعمال المظاهرات و تنظيم المقاطعات و توزيع المنشورات و غيرها ...الا انهم جميعا فى رابطة وطنية واحدة ..متماسكين رادعين لصوت الوطن و الوطنية ,يتأثرون بما يرون على شاشات التلفزيون ...ولكنه تأثر وفعل فهم اول من أنضموا للمقاومة الشعبية التى كونها الاب مع اللواء السابق فى جراجه القديم.....!!!
و لكن أين هذه الاسر الآن ؟؟؟؟تعالوا و النبى وشوفوا أسرالطلبة واى من الناشطين فى العمل الوطنى و السياسى و لا حتى اعضاء اتحاد الطلاب و خاصة المشطوبين منهم ,و كم الضغوط التى تفرضها الاسر عليهم _خوف عليهم من بطش الباطشين ..ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم !!_ الخوف الذى قديصل ببعض الأسر الى تحريم العمل الوكطنى و اعتباره فرض كفاية بل ان البعض يذهبالى تحريم العمل السايسى و الحزبى و خليك فى دروسك وانفع نفسك احسن من الكلام الفاضى دة ؟...!!! وخاصة اذا لم يكن للأسرة لا ليها فى السياسة و لافى غيرها .. يعنى مععظم أسرنا بقت زى اسرة محى زميل ابراهيم حمدى فى فيلم:" فى بيتنا رجل " ولكن باعتبار ان " الدنيا بتتقدم بينا" ...فممكن دلوقتى الاب يبلغ عن ابنه من خوفه عليه ... مبالغة قد تكون مقبولة !!!...المهم.

- اختلف قليلا مع الكاتب فى مخاوفه من غزو أمريكى لمصر و ان يكون الدور علينا فى يوم من الايام...فنحن و للأسف الشديد لسنا بحاجة الى غزو عسكرى ميليشياوى...فما نحن فيه قد يفوق خطورة من ذلك ...فنحن تحت سيطرة الغزو السياسى و الثقافى و الفكرى ....فهذه السيطرة غير العسكرية قد أثرت بدورها على دور مصر وريادتها فى المنطقة و أثرت فيها ممن الداخل ......

فاذا كنت سيدى تقصد بغزوك , الغزظو الفكرى الذى أقصد ؟؟؟؟فدعوتك بالطبع لنا جادة و هامة و خطيرة ....فواجب على كل واحد منا أن "يتسلح " بسلاح يقاوم به ..و يدافع به عن المد الثقافى و السياسى الفكرى الوافد الينا لردعه و عدم تمكينه منا..............

- جاءت المشاهد الخارجة "إياها " مقحمة بعض الشىء فى الفيلم ...هب أنها لم تكن موجودة من الاصل ...لم يكن ليتأثر بناء الفيلم على الاطلاق ...بل لكان صار الفيلم عملا وطنيا خالصا من الشوائب والمناظر والذى منه .......ولكن , شعرت أن الكاتب يريد أن يقوللنا : ان من ضمن المعيقات التى تحولبيننا وبين المسير قدما نحو رد هجمات العدو ضدنا هى تورطه فى مشكلات داخلية مجتمعية خاصةجدا ....يعانى منها عماد المجتمعات من الشباب مثل : البطالة - تاخر سن الزواج - الإنحلال الاخلاقى - الإدمان -و غيرها من معول هدم المجتمعات "النامية أصلا" ...فكيف لنا اذن أن نبدعونبتكر و نفكر فى الاخر و الآخر لا يفكرفينا وفى مشكلنا ؟؟؟؟؟اذا أردتم ان يبدع هؤلاء الشباب ...زووهم ....وفروا لهم حياة كريمة.... أوجدوالهمما يعينهم على مواكبة المسير ...فالطريق صعب...فكمايقول "طارق" :" انت عايزنى أسابق ناس سابقانا ب 100 سنة ضوئية ".......!!!!!!!
أما بالنسبة لعارض :" الضعف" الذى الم برجالات الفيلم فى علاقاتهممع زوجاتهم ..فقد جاء مبررا ومن وراءه رسالة ...و كانت معالجته فيها من خفة الدم التى تشفع له!!!فكما يقول الشاعر " داوها بالتى كانت هى الداء!!!!"
فارتداء كل النساء زى المارينز الأمريكى لأزواجهم ...لشىء مثير حقا ...قد أصلح من وطىء ما شاهدوه الرجال فى الاخبار ومن احساسهم بالخطر القادم على الأبواب ....
هى محاولة مصرية خالصة...من طرقهم المعهودة لقهر كشكلاتهم و تذليل الصعاب بنوع آخر من الإبداع و التفكير خارج الصندوق ...... !!!!!!!

- بالطبع ,ان حقيقة وضعنا و مشكلة المشاكل لأمتنا المصرية هى غياب الابداع و الخلق .... فنمذ سنوات ليست بالقليلة, ونحن شعب مستهلك بالدرجة الاولى ...و تراجعنا عن دورنا النهضوى فى الإبتكار و الإبداع و تقدم الركب .....نعم , "بالحل هو الإبداع" ........ متهيألى انه شعار يصلح للجميع !!!!و لا ايه ؟؟؟؟

- يا ريت كانت نهاية كل مظاهرة "و خصوصا اللى امام السفارة الأمريكة " مجرد خرطيم مياه ترش لتفريق المتظاهرين ..!!!!
وفهى تلك المظاهرة التى قادتها "سلمى " الفتاة ... أم النضال , التى قالت فى تظاهراها كلمايريدانيقوله كل شاب مصرى عربى لديه الحد الادنى من الكرامة وحب الوطن....فلو عدنا مرة اخرى لفكرة التظاهر فى بلادى ...فلوكانت أخرتها رش مية بس ..ماكنش حدغلب وكان بقة فى تقليد ..أن يكون مع كل متظاهر "بطاطين كفاية" !!..أو كان التظاهر بقة ظاهرة صيفية !!!و خصوصا فى شوراع القاهرة الحارقة !!!!!!!




- "الغاية لا تبرر الوسيلة ".....لازال مرتكب الجرم و متعاطى "البانجو " و غيرها من مفسدات المجتمع , مسار للضحك .... و انه هو الشخص خفيف الظل ....!!!

5- حقائق هامة :

- الخائن ومدعى صداقة الآخر ... هو أول ضحاياه...و مصيره "صندوق الزبالة"...
- اذا نودى للدفاع عن الوطن ....فالكل سيلبى هذا النداء ...على سبيل أن " حب الوطن فرض عليا ...أفديه بروحى وعينيا "......
- للأغاتنى الوطنية المصرية وقع خاص عند كل المصريين .... الكل يغنى معها ...يتفاعل حبا و تقديرا للوطن....حتى ولو كانت فى غير محلها ...و كانت أغنية الزفاف هى :"خللى السلاح صاحى ..صاحى ..صاحى "....
- دائما يلجأ المصريون للوهم و خداع الذات للتخفيف من وقع كارثة يشعرون بها ......فتأكيد المواطن ان قطع الكهرباء عن القاهرة لمدة يوم كامل : كان بغرض "تخصيب اليورانيوم " ... وأن السحابة السوداء التى تغطى سماء القاهرة ماهى الا " اشعاعات نووية " نتيجة التجارب النووية المصرية ... فهل هذه دعوة "يا أهلا بالنووى المصرى ...ام ماذا ؟؟" !!!!!!
- التفاهة فى بلادى أصبحت سمة و فرضت نفسها على الساحة وكلما هو أقل اهمية ..أصبح أكثر أهمية ...فعمل مشروع "برنامج لرنات المحمول " أفضل من تمويل مشروع قد ينق حياة الكثيرين منهم الممول و صاحب المشروع و ربما أصحاب محلات المحمول أنفسهم!!!!

6- وقفات :
- " ايه اللى هيجيب الثوار فوق ..الثوار دايما تحت البدرومات مستخبيين .....الامريكان بس هما اللى بيبصوا لفوق "!!!
- " كنتم فين و الفجوة بينا و بينهم بتوسع يوم بعد يوم .....احنا استلمنا الراية منكم كدة _منكسة _ و عايزينا نرجعها كدة _مرفوعة _ طيب ازاى ؟؟؟؟؟
- " احنا بنسابق ناس سابقانا ب 100 سنة ضوئية "..!!
- " مع كامل احترمى لمصر ....هتتجوزينى علشان مصر...بس ؟؟؟؟ ياللا اهى تبقى مصر نفعتنا بحاجة ...!!!!!!"


شكرا لكم ...و تحيا مصر




No comments:

جميع الحقوق محفوظة ....@ مدونة تعالوا